مبارك بشير يكتب. قصة قروب صار للمرضى (راحة) ولأعضاءه (واحة) وللتداول المثمر (ساحة)

مبارك بشير يكتب.
*لا أخفي سراً إن قلت أنني في أحيانٍ كثيرة أعجز عن الكتابة عن قروب (الراي والراي الاخر) وظللت أحاول كثيراً دون جدوى، فالمهمة صعبة، والكتابة عسيرة، تنعدم فيها مبدأ التكافوء وتتلاشى فيها دقة الوصف حينما يكون الموصوف قروب بقامة الرأي والراي الاخر ،،القروب الذي ولد بأسنانه، وحجز لنفسه مكانة وسمو في الدواخل، بل وصار في فترة وجيزة أحد الملاذات الآمنة التي يلجأ لها الجميع دون استثناء، لأن من قاموا بتأسيسه وضعوا له رؤية وهدف، وتوافقوا على ان يكون احد القروبات الفاعله في مجتمع قرية (ام سنط)، ملازماً لقضاياهم ولصيقا بهمومهم، وداعما لمتطلباتهم،، ظل هكذا منذ تأسيسه، يداوي جراح المرضى بتفاعله معهم ونافذه يلجأ لها الجميع لمعرفة أحوال القرية*
*ولاشك أن التفكير خارج الصندوق والعمل المؤسس كفيلان بأن يجعلا القروب مكانا للتداول المثمر والتفكير العميق والسعي لوضع رؤية تهتم بقضايا القرية، وخدماتها الضرورية، والجدية اللازمة لوضع كل الهموم على طاولة النقاش بغية وضع حلولها اللازمة، فكثير من القضايا وجدت حيزا واسعا من الاعضاء، وكثيرا من التحديات تم تجاوزها من داخل القروب، لذا طبيعيا ان ينال ذلكم الاهتمام من قبل المواطنين الذين ما فتئوا ان يذكرو اعضاءه بالخير والثناء وصالح الدعوات*
*هناك مشاكل كثيرة وقضايا ملحة وتحدبات جسام ما كان لها أن تجد طريق الحل لو لا قروب الراي والراي الاخر الذي بات يمثل الزراع الأيمن للقرية بتفاعله وإنشغاله وتلاحمه مع المواطنين*
*لا ريب ان ما قام به القروب خلال السنوات القليلة الماضية يحتاج إلى مجلدات لضخامة افعاله الخيرية التي ظل يوفرها للمحتاجين حتى أصبح قروب خيري اكثر من كونه قروب للتواصل والفرفشة وتداول الاخبار.*
*خلال أيام قليلة ماضية دشن القروب أكثر من نفرة، ووجدت تجاوبا بائنا من الاعضاء بالداخل وخارج البلاد، وكانت تلك النفرات مضربا للجدية والاخلاص ودرسا بالغا في العمل التكافلي وتلاحم واضحا للاعضاء الذين ظلوا في كل مرة يقدمون في سبيل دعم الحالات المرضية الكثير، بل تجدهم يتسابقون في مد يد العون بسخاء منقطع النظير، ويدعمون دعم من لا يخشى الفقر، لذلك كانت كل النفرات يحالفها التوفيق والنجاح*.
*كما ذكرت ان العمل الخيري الذي ظل يقوم به القروب يحتاج إلى مساحة واسعة لتوثيقه، ولكني هنا أشير إلى أخر نفرتين تم جمعها للحالات المرضية، وبفضل الله وعونكم تم إجراء العمليتين بنجاح، ومن باب من لا يشكر الناس لا يشكر الله، لابد أن نتقدم بعبارات الشكر والإمتنان للجراح الماهر مستر عمر جعفر بشير إخصائي الجراحة العامة، لموقفه الانساني النبيل وهو يقوم بتخفيض رسوم العمليتين بنسبة كبيرة، ولعمري هو موقف وجد إرتياحا من قبل أهالي المرضى الذين اعربوا عن شكرهم وإمتنانهم له، ولشهامته وهو يؤكد ان مهنة الطب مهنة إنسانية في المقام الأول، وأن قاموس الدفع المقدم ليس في حسباته، وكذلك الشكر اجزله لمركز النصر الطبي بسنجه الذي ظل يستقبل كل الحالات المرضية دون النظر للعائد المادي، عكس المستشفيات الخاصة وبشاعتها في الرسوم المليارية، كما يمتد الشكر لكافة العاملين بالمركز من اطباء ومخدرين وموظفين لتعاملهم الانساني الراقي، وهنا تعجز الكلمات عن الشكر للطبيب الانساني دكتور فيض مصطفى النور، الطبيب الذي ظل يمثل حلقة مهمة بيننا ومستشفيات الولاية مسخرا جهده وعلاقته في خدمة المرضى، وعلى الرغم من مشاغله المعلومة سلفا الا انه ظل يستقطع من وقته لتسهيل كل مستعصي*
*اما اعضاء القروب فلكم الشكر اجزله، وانتم في كل مرة تؤكدون أنكم المعول الاساسي لنجاح كل النفرات لتفاعلكم وتجاوبكم وانحيازكم لكل الاعمال الانسانية.*
ودمتم
*قرية أم سنط ريفي كركوج محلية السوكي ولاية سنار*