*حوار الشغف مع أشهر مقدم بودكاست (لحظة) *

حاورته: مكارم الماحي
● *بدءً نود أن نتعرف عليك*؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بدايةً أنا سعيد جداً بالمساحة وسعيد بأن أكون ضيف عبر صحيفتكم المميزة سكوب برس وإن شاءالله أكون خفيف الظل عليكم.
أنا الصادق أبو عبدالجليل أبلغ من العمر 22 عاماً، أدرس علوم حاسوب بجامعة بحري المستوى الثالث.
مهتم بمجال البودكاست والإلقاء الصوتي وكل ما يُثري بالمُحتوى.
● *صادق آلة الشغف لماذا هذا اللقب تحديداً*؟
حقيقة أصبح هذا اللقب يلاحقني ويسبقني قبل شخصي، والسبب وراء هذا السبق هو تعليقات المتابعين في فترة بداية الحرب حينها كنت أنشّط وأُقدم مُحتوى في أصعب الظروف دون تذمر في وقت كان من الصعب جداً “انه الواحد يفكر في مواضيع السوشيال ميديا ف لفتني تعليق كان بهذه الصيغة” آلة الشغف وقررت اعتماده من باب العفوية.
لكن مع مرور الزمن أصبح بطاقة هُوية تعريفية بالنسبة لي على مواقع التواصل الإجتماعي وخارجها.
● *كيف بدأت اكتشاف موهبتك كصانع محتوى متعدد المواهب*؟
كانت موهبة قديمة منذ فترة طويلة كنت أكتب مقتطفات على فيسبوك ولاقت قبولاً ولله الحمد، حينها شعرت بشعور مختلف وبدأ الحماس يدب في داخلي والأفكار تتسابق، ف فكرت وقلت ماذا لو قمت بعمل بودكاست وأكمل شعور الإختلاف ذاك.
قبل عامين لم يكن البعض يفقه كلمة بودكاست، فسبحان الله بدأت في مجال التعليق الصوتي والحمدلله وجدت دعماً بصورة كبيرة، أنا شاكر لهم على كل ماقدموه لي من نصائح بإستمرار إلى أن صقلت موهبتي ولاحقاً تحولت الى مصدر دخل.
أما تعدد المواهب جاء من ميزة التعلم الذاتي والسريع لم يكن لدي أي شخص ليساعدني في كتابة المحتوى أوالتصميم أوالمونتاج أوهندسة الصوت ولكن مع الممارسة أصبحت أقوم بكل هذه الأدوار وأصبح هناك إزدواجية لطيفة ما بين الهدف الأساسي ومتطلبات الطريق.
● *الكثير ينشط على مواقع التواصل الإجتماعي على أمل أن يجدوا فرصة أين مربط الفرس*؟
أحب أقول وعن قناعة ان الإختلاف دائماً هو الذي يصنع الفارق، إبداعك في انك تكون مختلف في كل شيء تقوم بتقديمه من ناحية المبدأ والهدف.
معظم الشباب يفلت منه زمام الأمر بسبب المغريات سواء كانت الرغبة في الشهرة والريتش أو حتى المال كأهداف رئيسية.
فإذا لم تتوفر الظروف المناسبة بسوف يحدث الفشل ويعقبه إحباط.
المُضي قُدماً بالتدرج هو الحل دائماً، كل شيء فيه تسلسل ومراحل معينة لنحاول ان نستمتع بالرحلة بعد أن نضع الهدف الأساسي أمامنا والتوفيق بيد الله.
● *من أين جاءت فكرة انشاء بودكاست لحظة*؟
الفكرة جاءت من شغفي لتقديم النفع ومن إعجابي بفكرة البودكاست عموماً
عندما شعرت أنها فكرة مختلفة. ومجتمعنا السوداني كان يفتقر لتلك الثقافة فقررت استغلال الفرصة وأظهر وأقدم محتوى بطريقة جديدة وجدت مساعدة من شريكة التأسيس الزميلة مزن عبدالخالق مني لها كُل الشكر والتقدير.
● *كيف بدأت وأنت لا تمتلك أدوات احترافية*؟
البداية كانت صعبة بصراحة، عدم إمتلاك الأدوات يجعل عملية الإنتاج مرهقة ومُستهلكة بشكل كبير، ف بدأت أمارس كل شيء ذاتياً دون اللجوء لأي شخص من الفكرة إلى المونتاج النهائي.
كان واضح عدم الإحترافية وهذا الشيؤ جعل صعوبة في الموضوع فأصبحت في مستوى متردد ولكن شغفي هو الدافع، إلى أن تعاونت مع استوديوهات passion بعقد رعاية وكان مريح جداً.
أصبحت أركز أكثر على المحتوى المطروح أكثر من تركيزي على المراحل التقنية.
● *إلى أي مدى يحافظ صادق على شغفه وآدائه مع وجود عدد كبير من المنافسين*؟
المنافسين الوحيدين لصادق هو صادق الذي كان بالأمس وصادق الذي سيكون غداً، وهذا الشيء يجعلني أركز وأقدم شغفي كله تجاه الأشياء التي أحبها وأطورها من خلال نفسي.
أما المنافسين من نفس المجال أعتبرهم نقاط مرجعية أقيس عليها تطوري وأستفيد منهم.
دائما كا أكون مستمتعاً وأنا أقدم محتوى للناس ويرونه مفيدا وناجحا وسط البيئة التنافسية الحولي لذلك أنا دائما شغوف من أجل أن أكون أفضل من نسختي السابقة.
● *هل سنرى بودكاست لحظة قريباً على قناة تلفزيونية*؟
صراحة أنا أرى ان هذه الخطوة مازالت بعيدة في الوضع الحالي نسبة لطبيعة البودكاست (صوتي) فالتحول الكبير في صناعة المحتوى يجعل المحتوى المرئي هو السائد، فهذا الشيء مرهون بتطور البودكاست والإنتقال لمرحلة المحتوى المرئي والتي ستكوت قريبة إن شاء الله.
● *ما الجديد في هذا البودكاست ليكون فريد من نوعه وغير مستنسخ*؟
بودكاست لحظة يعتبر فريد من ناحية اختيار الضيوف والمواضيع التي نناقشها، على عكس المتداول في البودكاستات الأخرى لابد أن يكون مرئي ويصبح تريند في فترة قصيرة بغض النص عن القيمة.
بودكاست لحظة استطاع أن ينجح بالتفرد والقيمة التي يقدمها من خلال الحلقات، في الغالب الضيوف المستهدفين هم من عامة الناس بنسمع تجاربهم وناخذ خلاصة المواضيع منهم وأعتقد هذا الشيء جعل البودكاست قريب من المستمعين ليرسخ فيهم مفهوم القيمة قبل المكانة.
● *ماهو شعورك وأنت ترى المعجبين وتغريداتهم ببودكاست لحظة*؟
بكون سعيد
لا لأن الهدف هو الإعجاب، بل لأنه استطعنا أن نصنع التغيير ونفيد المجتمع من خلال إثراء المحتوى السوداني والعربي.
نحن كفريق نعمل بروح وحماس الرجل الواحد لأننا عائلة قبل أن يكونوا معجبين وعبركم أقدم تحياتي لكل شخص أشاد ببودكاست لحظة والحمدلله إنه ربنا سخرنا عشان نكون مفيدين.
● *ماهي نصيحتك للشباب صناع المحتوى تحديداً خاصة اللذين يفتقرون للأدوات الاحترافية*؟
دائماً لدي قاعدة ثابتة وآخذها كمبدأ، “انه لازم نتقبل التدرج في كل حاجة نحن نعملها”
ف إفتقارنا للأدوات الإحترافية ما هو إلا فقد صغير جداً ونقص يمكن معالجته بقوة المحتوى المطروح، الحركة المستمرة تولد الخبرة ومع الزمن الأدوات سوف تأتي وبتبقى لذلك لاتفوت متعة التجربة وحلاوة النجاح بعد التعب، ف النصيحة الدائمة (ابدأ بس والباقي خليه للزمن).
● *هل سيستمر لحظة في تقديم المزيد من الإبداع أم له عمر افتراضي معين*؟
سنكون مستمرين في إثراء المحتوى بإذن الله ومستمرين في التطور وتحويل البودكاست لمرئي في المراحل القادمة نرجوا من الجميع ان يدعوا لنا بالاستمرار على ذات الخُطى.
● *لك المساحة في تقديم كلمتك للجميع ولمستمعي بودكاست لحظة خاصة*..
https://www.facebook.com/profile.php?id=100064843697468
اولاً أحب أشكر كب القائمين على أمر الصحيفة وأتمنى لكم التوفيق دائماً وكذلك الشكر لكل الأشخاص الذين وقفوا معي حتى لو بكلمة أو رسالة لأنها تفاصيل بتفرق جداً وتشعرك بمكانتك في قلوب المستمعين، ف شكراً دائماً وأبداً وأوعدكم بمحتوى متميز كالعادة وبكامل السعادة.