
القاهرة :مكارم الماحي
جمهورية مصر العربية وفي مدينة القاهرة إحدى أكبر المدن العربية اهتماما بالثقافة والأدب تتميز بتوفير بيئة مشجعة لميلاد عدد كبير من الأدباء والمثقفين.
القاهرة هي مسقط رأس ضيفنا لهذا الحوار كما عودتكم صحيفة (اسكوب برس) في أعدادها السابقة أن تقدم لكم حوارا مع شخصيات مؤثرة في المجتمع والإقليم بل والعالم واليوم تحاور الكاتب والأديب المصري (حسام الدين طلعت) في حوار خفيف يكشف لنا فيه الكثير عن حياته العلمية والعملية.
● البطاقة الشخصية
– اسمي، حُسام الدّين طلعت، من مواليد القاهرة، أعمل معلّمًا للّغة العربيّة، والكتابة بالنّسبة لي هواية وليست احترافًا، فلم أسعَ لاحترافها؛ لأنّها بالنّسبة لي نهرٌ أسقيه بأحزاني وعثراتي ومشاعري.
● متى بدأت التأليف ومجال النشر الإلكتروني؟
– بدأت الكتابة منذ زمن بعيد، من الممكن أن تقولي في المرحلة الثّانويّة، حيث كنتُ أكتبُ خواطري لمن أعجب بهن من الفتيات، وأثناء الجامعة استمرّ عشقي للكتابة، حيث إنّني ما لا أستطيع قوله أقوم بكتابته، أمّا بالنّسبة للنّشر الإلكترونيّ فهو خدمة أقدّمها للكتّاب والأدباء والأطفال الموهوبين من خلال نشر أعمالهم في مِنصة الفَرِيدة التي أقوم برئاسة مجلس إدارتها.
● ما نصيحتك للكتاب الذين ينشطون على مواقع التواصل الاجتماعي؟
– النصيحة الأولى والأخيرة: تخيّر ما تكتب وأين يُنشر.
● حدثنا عن مجلة الفريدة الإلكترونية؟
– كنت عضوًا في أحد المنتديات الأدبيّة، ووجدت أن أغلب الكتّاب لديهم أخطاء إملائية وتركيبات نحويّة خاطئة؛ لذا قررت بإنشاء مجلة أدبيّة واختيار الأعضاء بعناية، وكانت مجلة (الحرف الراقي) ، ثمّ مجلة (داليدا) ، ثمّ مِنصة (الفَرِيدة) ، وبعدها مجلة جيل (صاعد) .
● الفريدة أصبحت ملاذًا آمنًا لعدد كبير من الكتاب في الوطن العربي خاصة، كيف حدث ذلك؟
– الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات، هذا بفضل الله ثمّ المصداقيّة في نشر المشاركات وتوثيقها منقحة ومدققة لغويًّا وإملائيًّا؛ ولدينا سجلات بها الآلاف من توثيقات أعضاء المنصّة بروافدها منذ نشأتها.
● إلى أي مدى تحافظ الفريدة على حقوق نشر الأعضاء من نصوص وشعر وغيره من أشكال الأدب؟
– كما ذكرت مسبقًا أنّنا نوثق مشاركة أي كاتب تمت مراجعة نصّه وتدقيقه، ثم نقوم بنشر رابط ذلك التوثيق على صفحاتنا المتعددة على تطبيق الفيسبوك، ونرسل للكاتب الرّوابط التي تخصه باسمه وعلى صفحة جوجل الموثقة باسم مجلّة الفريدة.
● أنت مدرس لغة عربية ولديك مجلة أيهما ساهم في صقل شخصيّة حسام الدين ككاتب، الطلاب على أرض الواقع أم الكتاب على المواقع الافتراضية؟
– كلاهما كان له فضل في صقل شخصيتي ككاتب، حيث إنّ التّعامل مع الطّلّاب والمناهج التي يدرسونها تجعلني دائمًا في حالة جاهزيّة لأيّ سؤال من طلّابي، ومن جهة أخرى تعاملي واندماجي مع الكتّاب في مجلّة الفريدة أو خارجها يجعلني مطلعًا على كتاباتهم الجديدة، ومسايرًا للزخم الثّقافيّ.
● لماذا تصر على نجاح مجلة الفريدة رغم وجود الحرف الراقي وغيرها من المنصات والصحف التي تسير تحت رئاستك؟
– جريدة الحرف الرّاقي هي الأصل الذي بدأت فيه كرئيس تحرير ومسؤول عن صرح أدبيّ، وبعدها اتجهت إلى أدب الطّفل بجانب الحرف الرّاقي قمت بإنشاء مجلة داليدا لمواهب الأطفال، ولاحظت أن الطفل يحتاج لشيء مهم في تكوين عقله، ألا وهو العلوم؛ لذلك أنشأت مجلة جيل صاعد للمقالات العلميّة للأطفال، ولما كثرت المجلات أحببت أن أجعلها تحت مِنصة واحدة، وكان قدر الله أن تكون مِنصةُ الفَرِيدة هي الأصل والبقية فروع، بعد ما أصبحت المنصّة مسجلة في الاتحاد العالمي للصحفيين والإعلاميين، فجعلت كلّ المجلات تابعة لمنصة الفَرِيدة، لتكون بالتّالي تابعة لنفس الاتحاد العالميّ.
● صف لنا شعورك وأنت ترى الفريدة وهي تساهم في نشر كُتب جامعة لخواطر الكُتاب؟
– سعادتي لا توصف، فكل كلمة طيبة تُنشر من خلال مِنصة الفَرِيدة هي حسنة بإذن الله لكلّ مَن ساهم في نشر المعرفة.
● ما هى شروط الانضمام للمجلة بالنسبة للشباب الكتاب الراغبين في الانضمام إليكم؟
– إرسال مشاركة لإدارة التّحرير، ثمّ نقوم بمراجعتها ونرى إن كانت صالحة للنّشر أم لا، وبعدها توثق وتنشر في المجلّة، أو عن طريق النّشر المباشر في المجلّة، ومتابعة الزملاء والرّد على تعليقات الزّملاء، أهمّ شيء الاستمراريّة.
● هل ستستمر الفريدة في تقديم المزيد من الإبداع؟
– بإذن الله ستظل الفَرِيدة صرحًا نابضًا بالكلمة الصّادقة ما حييت.
● لك المساحة.
– أتمنّى من الله أن يمنّ على الأمة العربيّة بالوحدة والألفة وعدم الفرقة والضّعف؛ حتّى نستطيع مواجهة العدو الحقيقيّ الّذي يتربص بنا من كل اتجاه، وأن يحمي أوطاننا ومقدساتنا وأن ينصر أهل غزّة والسودان ولبنان وسوريا وكل بقعة في وطننا، أمّا بالنّسبة لأعضاء الفرِيدة فهم نور ساطع يسري في منتدانا، وهم لؤلؤ منثور يثري فريدتنا.