دلالة المصطلح وقيع الله حمودة شطة الجيش السوداني في معركة الرأي العام ..
الجيش السوداني في معركة الرأي العام ..

وقيع الله حمودة شطة
تقود القوات المسلحة السودانية بمكوناتها المختلفة ، الجيش ، والأمن ، والشرطة ، والمشتركة ، والمقاومة الشعبية ، وكتائب المجاهدين معركة الكرامة ضد مليشيا الدعم السريع ، والمرتزقة والعملاء وأشياعيهم من الخارج بقيادة دويلة الشر الإمارات ، ومن يقف وراءها من قوي شريرة دولية .
يبذل الجيش السوداني بمكوناته المذكورة جهودا مضنية ، لأجل حماية الأرض والشعب والدولة والسيادة والموارد (لوازم الأمن القومي الوطني) ، ولقد قدم الجيش الوطني تضحيات جسام في سبيل هذه المهام الوطنية يستحق عليها المكافأة من الشعب السوداني بالدعم والتأييد والمؤازرة والنصرة بالمال والروح والدعاء ، ورفع الروح المعنوية بنشر الأخبار والمعلومات والأنباء السليمة الطيبة ، لا الشائعات والأخبار المفبركة والمضللة التي يتعمد نشرها وترويجها المتمردون والعملاء وخونة الوطن والشعب والمرتزقة والنياحات المستأجرين من ساسة وإعلاميين وهواة من الكتاب علي وسائل التواصل الاجتماعي يزكمون الأنوف بكتابات ساقطة هزيلة تفتقد لمعايير القيم والأخلاق في الكتابة والنشر والإعلان والترويج ، وبعيدة عن قانون الحريات والتعبير وصناعة الرأي العام ، هذه الكتابات تقلل من شأن الجيش وتضلل الرأي العام عن سير معركة الكرامة السودانية ، وتخلق شخصية أسطورية وهمية للمليشيا المتمردة وجناحها السياسي بقيادة العميل عبدالله حمدوك ومجموعته القذرة العميلة للخارج (أبو ظبي ، لندن ، وتل بيب) .
هذا النهج السخيف يفتح الباب أمام أسئلة موضوعية مهمة ، منها على سبيل المثال ماهي الآليات والأدوات الفعالة لوزارة الإعلام ، لكبح جماح هذه الجريمة الخطيرة ضد الوطن ؟ أعني جريمة تضليل الرأي العام ضد الجيش ، وضد الوطن ، وضد لوازم الأمن القومي الوطني ؟
وهل إدارة المعلومات والبيانات والمتابعة ، أو أي إدارة معنية بما يكتب في (الشوشال ميديا) بوزارة الإعلام رصد دقيق لما يكتب من قبل هؤلاء الضلال ، والساقطين في الألفاظ والمعاني ، حتي في الأصوات العربية ( الحروف) والإملاء والتراكيب الصرفية والنحوية ، وتراكيب الجمل ، فهو غثاء وجهالات وطنطنات لا قيمة لها في سوق المعاني والدلالات ، ولغة الصحافة والإعلام .
وهل وزارة الإعلام ترصد ما يكتب ، خاصة ما يكتبه بعض الساسة الفاشلين ، وأنصاف صحافيين ساطقين في أخلاقيات المهنة والتربية الإسلامية ، وعدم التفريق بين الدولة والحكومة ، والنظام السياسي ، وهؤلاء الصحافيين والإعلاميين ، الذين لا يدعمون معركة الكرامة التي يقودها الجيش الوطني ضد العدو المذكور ، هم في الواقع أعداء للوطن والشعب ، وقيم أهل السودان ، وينبغي أن يصنفوا على هذا النحو تحت طائلة الجرائم الموجهة ضد الدولة والأمن القومي . وهل لوزارة الإعلام والثقافة رصد ومتابعة وإحصاء لهؤلاء المرتزقة من الإعلاميين والصحافيين الذين ينخروا في أساس الوحدة الوطنية ، وممسكات الأمن القومي الوطني ، لأنهم أشد الكتاب والمهرجلين خطرا عندما ينشرون الشائعات والأراجيف والأضاليل والغثاء تحت عنوان صحافة الرأي ، أو الخبر الصحافي ، أو التقرير الصحافي ، بل حتي الحوار الصحافي والمقابلة الصحافية عبر الإذاعات والفضاءات والصحف الإلكترونية ، حين يتعمدون اختيار شخصيات عميلة مهرجلة درجت على نشر الإرهاب اللفظي والشائعات ، والتحليل المضلل للرأي العام الذي يخلق ربكة واضطرابات وسط الرأي العام ، والقصد منه طبعا تشكيك الرأي العام في قدرات الجيش الوطني ، والدولة في بسط الأمن والسلام والأمن الغذائي والتنمية ، يختارونهم على علم للوصول إلي هذه الأهداف الدنيئة ضد الدولة والجيش والشعب.
إذا الجيش اليوم يقود معركتين معركة الكرامة ضد العدو وقوي إقليمية ودولية متربصة ببلادنا ، ومعركة أخري ، هي معركة قيم ضد هؤلاء السياسيين والإعلاميين العملاء والمرتزقة ، فهل وزارة الإعلام والثقافة تعي ذلك ، وكذلك دائرة الجرائم الموجهة ضد الدولة ، أرجو أن يكون الأمر كذلك.