فضاء الرأيكتاب اسكوب

الانتهازية فينا …

دَ كتور ايمن هاشم – عميد كلية الإعلام جامعة الجزيرة
الانتهازية في تعريفها هي حالة استغلال لظروف ومواقف لصالح تحقيق المصالح الشخصية دون مراعاة للقيم والأخلاق .
أن رفض بعض أصحاب المتاجر لتخفيض أسعار السلع بالرغم من توفر المبررات لخفض الأسعار يعتبر شكل من أشكال الانتهازية وأمر غير مقبول نظرا لتأثيراته الخطيرة على سلع أساسية يحتاجها المواطنون يوميا، الأمر الذي يمس بشكل مباشر حياة الإنسان السوداني.
وموقف بعض التجار الذي يعتريه كثير من الانتهازية و استغلال الحالة الحرجة في البلد ، يؤشر الى مسألة خطيرة الا وهي تنصلهم من مسؤولياتهم الوطنبة المتمثلة في المساعدة لخروج البلد من أزمتها .
تتضاعف حالة الغضب لدى المواطن السوداني عندما يتذكر الممارسات الخاطئة التي كان ياتي بها بعض التجار، ورفضهم تخفيض اسعار السلع في هذه المرحلة الحساسة في السودان ليقدموا رسائل سلبية عن طبيعة الدور الوطني لهم لإخراج السودان من أزماته . عملية لي ذراع المواطن أمر غير مقبول.
ومعايش وقوت الناس خط أحمر وخصوصاً السلع الاستراتيجية لا يمكن لأحد أن يقترب منها، ولا يجوز استخدامها كأداة سياسية للي ذراع الحكومة .
من يريد أن يعبث بقوت المواطن فهذا مخرب، وهو عن قصد أو غير قصد يريد أن يصب زيت الغضب على نار الشارع المتأجج أصلا، وهذا ما يعنيه العبث بلقمة خبز المواطن.
ما نريد فهمه ومعرفته أين الجهات المسؤولة عن أصحاب المتاجر عن فوضى السوق ، وهناك بعض التجار يعبث بقوت المواطن ويسلب منه عنوة،
ثم إن فوضى المحاسبة والرقابة تصب في ذات الاتجاه.
إن عملية استخدام قوت الناس كأداة ووسيلة سياسية يعتبر خط أحمر وخطر كبير نقترب منه في السودان بسرعة كبيرة نحذر منه . واخيرا نحذر من المساس بقوت المواطن وحياة الفقير . .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى