فضاء الرأيكتاب اسكوب

أرض المحنة

دكتور /ايمن هاشم
عميد كلية الإعلام – جامعة الجزيرة
ولاية الجزيرة …. أرض يحبها أبناءها وبناتها وأبناء الولايات الأخرى لما تمتلكه من مقومات وسمات وخصائص تجعل منها محط الأنظار ومحل الإهتمام للكثيرين من المحبين لهذه الولاية الحنينة. ولأهلها البسطاء أصحاب العقول والقلوب المفعمة بالتواضع والإبداع والكفاح والرقي والتحضر والثقافة والمعرفة وذلك ينم عن أهمية هذه الولاية ومكانتها تاريخياً وسياسياً وثقافياً واجتماعياً والأهم إقتصاديا.
إن لأبناء وبنات ولاية الجزيرة نضالات وتضحيات كبيرة في شتى الصعد والمجالات في سبيل عزة السودان ورفعته وتطوره وازدهاره.
هي رسالة للسيد والي الجزيرة …. أنه ينبغي علينا جميعاً أن نتخذ من ولاية الجزيرة مشروعاً وانموذجا يحتذى به ومناره للريادة في قيادة مشروع وطني عملاق ينقل السودان من قذارة التخلف والمرض والجهل والصراع والعفن السياسي إلى مساحات رحبة تسودها المدنية والحرية والسلام والعدالة.
اعتقد ان على سيادة الوالي أن يبدأ في استقبال المبادرات والمقترحات لهذا المشروع الوطني ومن ثم طرحه للشعب ونقاشه لجعل الولاية عاصمة للحرية والسلام والعدالة فعلياً وليس بالكلام والحملات الإعلامية . ويمكننا أن نبدأ كمبادرة مني بفكرة إنشاء مؤسسة وطنية لدعم وتشجيع شباب بلادي المبدع والموهوب . ولابد من تمويل هذه المؤسسة حكومياً وبمشاركة ومساهمة القطاع الخاص. ويكون المقر الرسمى لهذه المؤسسة الوطنية ولاية الجزيرة ومهمتها تبني ودعم شباب بلادي في مشاريعه ومخترعاته وأفكاره الإبداعية وتنفيذها على أرض الواقع بما يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة. وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تشجيع الصناعة الوطنية فيصبح الحل في الإنتاج .
ولاية الجزيرة أرض المحنة تحتاج لخطوات جريئة من انسان شجاع لإعادة رسم الخارطة الإدارية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية للولاية. تحتاج الولاية للكفاءات الإدارية الوطنية الخالصة المؤهلة لقيادة زمام هذا المشروع الوطني الذي يهدف إلى التمهيد لإنجاح خطوات التغيير المنشود للسودان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى