بقلم: عبداللطيف يوسف العباس
في مواسم الأعياد، تتجدد الآمال وتنبض القلوب إيماناً وفرحاً، وها نحن نستقبل عيد الأضحى المبارك، للعام الثاني على التوالي ونحن نعيش ظروف النزوح، بعيداً عن ديارنا وذكرياتنا. لكن هذا العيد يحمل نكهة مختلفة، فالفضل لله أولاً، ثم لأبطال قواتنا المسلحة الذين يخوضون معركة الكرامة بشرف وعزيمة.
نرفع التهاني إلى شعبنا السوداني الأبي، وخاصة أهلنا الكرام في قرية درابة، ريف غرب الدندر، سائلين الله أن يعيد عليكم الأعياد في أمن وسلام.
في هذا العيد، نستلهم معاني الفداء من تضحيات جنودنا البواسل، الذين جعلوا من أرواحهم جسوراً لعبور الوطن نحو النصر. إنهم عنوان للتضحية، ودرع هذا الوطن الذي لا ينكسر. فلنكثر من الدعاء لهم: *اللهم انصرهم وثبّتهم، واكتب على أيديهم تمام النصر والسلام.
لأهلنا في درابة والقرى المجاورة: نعلم أن العيد لا يكتمل إلا بضحكات الأطفال، وطمأنينة النساء، وعودة المزارعين إلى حقولهم بأمان. ذلك هو السودان الذي نحلم به جميعاً.. سودان السلام والكرامة.
كل عام وأنتم بخير، وكل عام ووطننا أقوى بإرادة أبنائه. عيدكم مبارك، والنصر قريب بإذن الله.
