فضاء الرأيكتاب اسكوب

يوسف عبد المنان الكاتب المغضوب عليه من السماسرة(١)..

دلالة المصطلح

 

مهندس/وقيع الله حمودة شطة

 

تناولت سورة يوسف في القرآن الكريم ، قصة يوسف النبي بن يعقوب النبي _ عليهما السلام ، وهو الكريم ابن الكريم ، النبي ابن النبي .. ما سلم من حسد ذوي القربي، وسماسرة ذاك الزمان عندما باعوه بدراهم معدودة وزهددوا في صحبته ! .. وفي مصر عند العزيز صار نبيا وحاكما، لأنه كان موحدا ويحمل قيم السماء ( قوة الفكرة وأمانة السلوك والعمل) ..

على ذكر قصة يوسف النبي _ عليه السلام- في القرآن الكريم ، وهي أحسن القصص ، حمل من قصتها يوسف النبي قيم الأمانة والقوة والنبوة وصفة الحاكم العادل ، لكنه تعرض لحسد الأقرباء ، وشماتة السماسرة الانتهازيين السالفين السافلين …

ويتعرض اليوم الكاتب الكبير الأخ يوسف عبد المنان ابن السوداني الوطني ،الذي لن يستطيع أحد أن يزواد عليه في وطنيته ، وابن كردفان الكردافي حقا وحقيقة ، تشهد له بطاح كردفان وسهولها ووديانها وجبالها ورمالها ، أنه سفينة صحرائها الذي جابها ينقل أخبارها، وأحد جرابات الرأي والتنوير والتبصير فيها …ويوسف عبد المنان أحد أبناء الحوازمة بالتحالف ، فغزام أو قزام قبيلة يوسف من الحوازمة بالحلف والتحالف التاريخي والجغرافي ، إن دلالة مصطلح الحوازمة لا يعني العرق والاثنية والرحم الواحدة ، بل هو تحالف جغرافي وثقافي وتاريخي جمع بين أشتات قبائل كثيرة تعارفت وتحالفت وتصاهرت وتناسلت ، وهو نموذج متميز من نماذج الإندماج الديموغرافي في السودان.

يتعرض يوسف عبد المنان الكاتب الوطني لحملة شعواء مغرضة من أصحاب نفوس مريضة بداء العظمة، وهم بغال قصار تحت جذوع نخل طوال …هم سماسرة الأمس ، وسماسرة اليوم ، وسماسرة الغد بلبوس الانتهازية والفساد ، وركوب الخيل المسرجة الجاهزة للغارات للمكاسب الشخصية ، وإن كانت خيل الأعداء ، أو خيل جرباء…وسنحكي قصص فسادهم.

عندما قامت حرب السودان ، وأطلق الدعم السريع الطلقة الأولي ضد الجيش والشعب والدولة والحكومة ، من أجل الاستيلاء على السلطة، لتنفيذ مخطط دويلة آل زايد التي انحرفت عن قيم وأخلاق زايد الخير _ رحمه الله تعالى _ صار عندها الدعم السريع مليشيا متمردة خارجة عن القانون ، أعلنت الحرب على الحكومة والشعب وموارد الدولة ، عبر أداة العمالة والارتزاق والتخابر والتآمر مع الخارج ، فهب كل الوطنيين على حربها ومواجهتها وكان يوسف عبد المنان منهم كاتبا منافحا عن قوات شعبه المسلحة واجهزتها الأمنية والشرطية والمقاومة الشعبية والقوة المشتركة فيما بعد …لم يكن يوسف ود عبد المنان رجلا محايدا ولا متخلفا مع الخوالف ، وما كان أسيرا لأهواء القبيلة والجهة ، بل كان جندا أسيرا للسودان وأمنه القومي وسيادة أرضه ووحدة شعبه ، وصد العدوان الشرير عن بلاده بالمقال المسؤول والرأي الإعلامي المؤثر ، والحس الوطني النبيه ومثله في ذلك إعلاميون وصحافيون كثير ، كانوا دروة للوطن وحصن منيع ، فشلت أمامه شائعات واضاليل الجنجويد والأقزام والمرتزقة والمأجورين والسماسرة.

الذين يهاجمون يوسف عبد المنان اليوم ، لأنه كتب عن هروب أمير جنجودي غير معترف بوضعه الإداري في الدبيبات على حد تعبيره ..بعد أن علم وغيره كثير أن شرفاء الصياد لا محالة داخلين أرض الحمادي والدبيبات وطيبة والحاجز وكركرة لا محالة … ولي الدبر من سوء فعاله ، هؤلاء الذين ينكرون علي يوسف كتابته عن الأمير الهارب كما وصف يوسف ، هم الأصل سماسرة في سوق المجتمعات البدائية ، التي يريدون تخلفها أكثر بوجدهم على هرم قيادتها، هؤلاء السماسرة ظنوا أن مليشيا الدعم السريع المتمردة ستنتصر على جيشنا الوطني العظيم ، وسيقيمون دولة آل حمدان ، أو إمارة آل عطاء في السودان ، بالتالي سيصبح هؤلاء السماسرة أمراء ووزراء وشرفاء قوم كما كانوا بالأمس أمراء وشرفاء ووزراء في عهد البشير الوطني الذي ركع الأمريكان وهم من خانوه ، كان هؤلاء في المنطقة الرمادية ، وكانت جيوبها تستقبل مظارف النقود الجديدة في الزيارات الوفدية السرية والمبايعات للمتمرد الهالك عبر بوابة الإدارة الأهلية ، ووقفوا محايدين في أحسن حال لهم ، وإن كان دعمهم السري بالمعلومات والشباب مستمرا لآل دقلو والمرتزقة ، فلما أفل نجمهم أو كاد ، ورأوا انتصارات القوات المسلحة والمجاهدين وكل أجهزة الدولة والمقاومة الشعبية قفزوا من مركب الهلكة المتمردين الي سفينة حضن الوطن والقوات المسلحة الظافرة _ بالله يا سلام على نجاعة الفكرة ومكر السمسرة المتطور- يهاجمون يوسف الوطني ، لأنه جياشي ، وهم دعامة …!!

سنكتب عن فتنة مدينة الدلنج من كان وراءها، وعن مستشفي في الصالحة بأم درمان تقدم الدعم الكامل للدعم السريع من يملكها ، وعن مجلس شوري بايع الهالك شريا في الدبيبات من كان يقوده… وعن شباب الفرقان في ديار الحوازمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى