تقارير صحفيةحوادث وجريمة

سيدي الوالي…. كسلا تشهد تصاعدا مقلقا في معدلات الجريمة

النصف الأول من العام الحالي شهد أعلى معدلات الجريمة

 

دكتور /منصور علي عبد الله

تشهد ولاية كسلا تصاعدًا مقلقًا في معدلات الجريمة خلال النصف الأول من هذا العام ، ما يعكس حالة من الانفلات الأمني تستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات المختصة حيث لم تشرق شمس يوم الا معلنة عن ميلاد جريمة جديدة رغم أن الولاية تعتبر صغيرة المساحة مقارنة بالولايات الأخرى إذ تتكون من (١١) محلية متباعدة بعضها البعض ويمكن السيطرة على خارجها مداخلها بسهولة ومن أبرز الحوادث التي سجلت في النصف الأول من العام الجاري

 

الهجوم المسلح على قسم شرطة مكافحة المخدرات: في فبراير 2025، حيث تعرض قسم شرطة مكافحة المخدرات بغرب القاش لهجوم من قبل مجموعة مسلحة، أسفر عن مقتل شرطي ومواطن، وتدمير ممتلكات حكومية، بما في ذلك مركبات تابعة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات .

 

كذلك حادثة مقتل الشاب الأمين محمد نور في سبتمبر 2024، والذي توفي أثناء احتجازه لدى جهاز المخابرات العامة، مما أثار احتجاجات واسعة في المدينة، ومطالبات بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة .

كذلك ليس ببعيد حادثة قتل وشنق الطفل……. بحي العمال والتي لم يكتمل التحري فيها حتى جاءت حادثة الطعن ‘ جريمة مروعة بحي البنك وداخل مسجد ابي بكر الصديق.. وأثناء صلاة العصر.. حيث هجم أحد المصلين على مُصلّي آخر وطعنه طعنات قاتلة بسكين.. وتم قطع الصلاة من بعض المصلين.. وواصل الإمام صلاته مسرعاً بها.. وتمكن المصلون من القبض على القاتل وتقييده.. وتم إسعاف المطعون لمستشفى كسلا.. حيث توفي المطعون بالمستشفى.لاحقا كما أشارت الأنباء وتم ذلك أثناء الصلاة في أأمن بيوت الأرض.

وقبلها حادثة الاعتداء على رجل الأعمال مالك مصنع ابو حدير لتنقية المياه الخلوق والذي لولا لطف وعناية الله لفصلت رقبته عن جسده

وليس ببعيد الاعتداء الوحـ ـشي على ابن الصحفية انتصار تقلاوي، رئيسة اتحاد شباب السودان بالولاية. وقد وقع الحادث في سوق المربعات (مربع 18)، حيث وجه المتهم عدة طعــنات بالسـ ـكين إلى الضحية في ساقه اليسرى، مما تسبب في إصابات بالغة تمثلت في تمزق العضلات والأوردة، ونُقل على إثرها إلى مستشفى المبارك التخصصي حيث خضع لجراحة عاجلة ودقيقة

ولا ننسى جريمة حدثت في وضح النهار بـ كسلا.. ملثمون ينهبون المليارات ويروعون المواطنين حيث شهدت كسلا حادثة نهب (مسلح) استهدفت محطة وقود تقع في قلب المدينة، حيث أقدم عدد من الملثمين على تنفيذ العملية الإجرامية تحت تهديد السلاح.

 

ووفقاً لمصادر ، فقد أجبر الجناة عامل المحطة على الجلوس أرضاً قبل أن يستولوا على مبلغ يقدر بـ2.5 مليار جنيه سوداني، ثم لاذوا بالفرار.

 

وفي واقعة أخرى بكسلا تعود إلى شهر فبراير الماضي، اعترضت مجموعة مسلحة تستقل سيارة من نوع “بوكس” طريق المواطن علي عوض الماليزي أثناء تواجده مع أسرته.

و قامت المجموعة بإيقافه تحت تهديد السلاح، وأجبرته على مغادرة سيارته “بوكس موديل 2013″، ثم استولت عليها بالإضافة إلى الأموال التي كانت بحوزته، وذلك بالقرب من منطقة السواقي الجنوبية بمدينة كسلا

واليوم فجعنا بازهاق أرواح أبرياء في حادثة إطلاق نار في تقاطع خشم القربة: في يونيو 2025، حيث أقدم مسلح على إطلاق النار في تقاطع خشم القربة، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، بينهم سائق حافلة كانت متجهة إلى حلفا الجديدة.

 

و السؤال الذي يطرح نفسه بقوة وفي ظل الكثافة الأمنية (عددا) ووجود حالة طوارئ بالولاية ما هي الأسباب المحتملة لتصاعد الجريمة:

 

هل تتمثل في نقص الدعم والموارد للأجهزة الأمنية؟ هل تعاني إدارات الشرطة، خاصة مكافحة المخدرات، من نقص في الموارد ووسائل النقل، مما يعيق قدرتها على التصدي للجريمة بفعالية لماذا تزايد نشاط العصابات المسلحة؟ استغلال العصابات لحالة التراخي الأمني لتحقيق مكاسب غير مشروعة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في الولاية.

وهل للاحتقان الاجتماعي والاقتصادي أثره وتفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية قد يسهم في زيادة معدلات الجريمة والعنف.

سيدي الوالي والسيد مدير شرطة الولاية والسادة اعضاء اللجنة الأمنية بالولاية في ظل الظروف الحرجة والمنعطف التاريخي لبلادنا لجأ المواطن المغلوب على أمره النازحة من ويلات الحرب إلى (الوريفة) لعله يستظل بأمانها وأمنها وقد علم أنه قد توفرت لكم كافة الإمكانيات المادية والبشرية والتقنية من أجل بسط الأمن ولكنه (كالمستجير بالرمضاء من النار)

هذه الجرائم تعكس تدهورا أمنيا و تستدعي تدخلا عاجلا من حكومة الولاية

السادة أعضاء اللجنة الأمنية الشعب يساندكم وفي أتم الجاهزية والاستعداد لبذل روحه فداء للوطن ولكنه يريد أن يامن ظهره قبل أن يتقدم

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى